احببتك يا سيدتي.. حتى خيل الي اني احييتك.. و عذبتني حتى خيل الي انك قتلتني.. (1) يا امراة مازالت بالقلب هنا.. تجمع اشياءها و بقاياها وترتدي حذاء الفراق و تستعد للرحيل و تكتب بادمعها فوق جدران قلبي حاول ان تذكرني حاول ان.. لا تنساني! (2) ساذكرك يا سيدتي ساذكرك بمقدار ما احببتك و ساذكرك بمقدار ما بكيتك و سافتقدك بمقدار ما نزفتك و ساذكرك بمقدار ما افتقدتك و ساذكرك بمقدار ما كرهتك بعد الحب.. (3) هذا كل ما اعرفه الان يا سيدتي و انا في فصول الفراق الاولى لكنني لا اعدك به الى الابد فانا لا اعلم ماذا سيكون احساسي في الفصل الاخير من الفراق حيت تخمد نار الشوق و تخفت شدة الحنين و يبهت لون الذكرى.. (4) نعم.. احببتك جدا يا سيدتي و ادرك تماما.. و هذا ما يؤلمني انه بمقدار الحب سيكون الافتقاد و بمقدار الافتقاد سيكون الشوق و بمقدار الشوق سيكون الحنين و بمقدار الحنين سيكون الالم و بمقدار الالم.. سيكون العذاب.. (5) ها قد انتهينا لا تقولي شيئا يا سيدتي مارسي الصمت الجميل فثرثرة ما بعد الفراق تشنق احاسيسنا الصادقة و تشوه الصور الجميلة و قد كنت في داخلي صورة جميلة نقية فلماذا حرصت كل الحرص على تشويهها قبل ان ترحلي كالريح الملوثة (6) لا تغضبي يا سيدتي و لا تثوري.. فقد علمتني الحياة ان المراة العاشقة.. لا تخون و ان المراة الخائنة.. لا تعشق لكنك كنت صنفا اخر من النساء كنت عاشقة تخون.. و خائنة تعشق.. (7) عدت الى نفسي مساء الامس بحثت عن ذاتي القديمة فوجدتك بيني و بين نفسي تجاهلت و جودك تابعت طريقي تجولت في اعماقي كان قلبي يخفق بشدة و حين تلاشى طيفك و غاب من امامي دفنت و جهي في الوسادة و بكيتك بلا انتهاء.. ( انت ايضا.. عودي الى نفسك هذا المساء يا سيدتي تجولي في اعماقك اجمعي بقاياي من داخلك القي بها في صندوق النسيان و احكمي اغلاق الصندوق كي لا تفسد عليك رائحة البقايا الميتة نشوة حكايتك الجديدة.. (9) و ستبحثين عني يا سيدتي في وجوه الرجال و في عطور المساء و في اغاني الشوق و في الوان حرايرك و في ثورة ضفائرك و ستكتشفين.. و ربمى بعد فوات الاوان انه لن يحبك رجل كما احببتك انا.. (10) عذرا سيدتي.. فذات يوم سانساك و للنسيان طرق متفرعة فطريق تؤدي الى النسيان و طريق تؤدي الى الضياع و طريق تؤدي الى العذاب و طريق تؤدي الى الغياب